
هزم الدولار الأمريكي اليورو وخفض سعره إلى أدنى مستوى في الأشهر القليلة الماضية. ويعتقد المستثمرون أن الاقتصاد الأمريكي سيصمد أمام آثار وباء فيروس كورونا. وقد دعمت أيضاً البيانات الأخيرة لسوق العمل هذه الثقة.
توجد عدة عوامل ساعدت الدولار في الارتفاع مقابل اليورو والعملات العالمية الرئيسية الأخرى في الأشهر القليلة الماضية. أولاً، الاقتصاد الأمريكي في حالة جيدة وهذا ما أكدته بيانات سوق العمل الأخيرة. فقد زاد عدد الأميركيين العاملين بمقدار 225،000 في شهر كانون الثاني/يناير، بينما كان تقدير المحللين أقل من ذلك بحوالي 60 ألف عامل.
وقد منح ذلك تفاؤلاً للمستثمرين الذين يتوقعون أن تأثير وباء فيروس كورونا الجديد على الاقتصاد الأمريكي قد يكون ضئيلاً. كما لعب دوراً في ذلك أيضاً اقتراح الميزانية الفيدرالية للسنة المالية القادمة، والتي أعلن دونالد ترامب فيه عن تدابير في صالح الاقتصاد الأمريكي. وشمل ذلك بالأخص تدعيم الإنفاق الدفاعي و تدابير التقشف في المجال الاجتماعي.
وساعد ترامب الدولار أيضاً من خلال إجراء تصويت في الكونغرس على دعوى دستورية. وبذلك قام بزيادة فرصة إعادة انتخابه للرئاسة مرة أخرى. فعندما رأس الولايات المتحدة لأول مرة منذ ثلاث سنوات، تقبلت الأسواق ذلك بشكل إيجابي.