كانت سنة 2019 سنة جيدة للدولار الأمريكي حتى الآن.

توقع العديد من الناس في سنة 2016 بأن قدوم دونالد ترامب للبيت الأبيض سيؤدي لا محالة إلى تراجع أداء الاقتصاد الأمريكي و غرق الدولار، لكن كل هذه التوقعات كانت خاطئة حتى الآن. في الحين الذي كانت فيه مؤشرات الاقتصاد الأمريكي في نمو ثابت فإن طريق الدولار كانت وعرة. و في الواقع فإن الدولار الأمريكي قد فقد الكثير من أرضيته لصالح اليورو منذ بداية سنة 2017 و إلى غاية أبريل 2018.

و منذ ذلك الحين بدأ الدولار في الارتفاع ببطء و بشكل ثابت خلال العام ونصف الماضي، لكن قيمته لا تزال أقل بكثير من قيمة ديسمبر 2016  التي كاد يحقق فيها الدولار التكافؤ مع اليورو.

تعد العملات (بالإضافة إلى السندات الحكومية) واحدة من أكبر مؤشرات ثقة المستثمرين تجاه بلد ما. عندما تثق الأسواق في الأداء الاقتصادي لبلد معين فإن قيمة عملته سترتفع بدون شك (هذا في حالة لم تتدخل الحكومة للتلاعب بقيمة العملة كالصين مثلا). لكن هذا النمو قد يكون له آثار سلبية خصوصا على المصدرين الذين تزداد كلفة صادراتهم مقارنة بمنافسيهم من البلدان الأخرى.و من جهة أخرى فإن العملة القوية قد تكون مصدر فخر للعديد.

أُترك تعليقاً

Please enter your comment!
Please enter your name here