
ارتفعت أسعار النفط عقب ازدياد التوتر في العلاقات بين الغرب وإيران في الأسابيع الأخيرة. في يوم الجمعة 19 يوليو، صُرح بأن إيران قد استولت على سفينة بحرية بريطانية في مضيق هرمز، و جاء ذلك بعد أسابيع من العلاقات الجد متوترة بين الولايات المتحدة وإيران.
وقد كانت تداعيات هذه الحادثة قوية حيث ارتفع خام برنت بنسبة 2.5 بالمئة ليصل سعره إلى 63.21 دولارًا للبرميل.
في حالة ما إذا استمرت أسعار النفط في الارتفاع فقد تبدأ اقتصادات جميع دول العالم، التي تعتمد على النفط، في التسابق نحو الركود. و على وجه التحديد، قد تتأثر الهند بشدة بسبب اعتمادها الكبير على مخزون النفط في الخليج.
علاوة على ذلك، حسب بعض الخبراء، “إذا تطور التوتر إلى صراع مسلح، فقد نرى ارتفاعًا في أسعار النفط مشابها لمستويات سنة 2014 حيث كان سعر برميل النفط يقارب المئة دولار”.
بدأت الضغوطات في الظهور في وقت سابق من هذا الشهر عندما استولت القوات البريطانية على ناقلة نفط إيرانية بعد أن تم التأكد من أن السفينة كانت تنوي شحن أكثر من مليوني برميل من النفط إلى سوريا، وهو ما يخالف قوانين الاتحاد الأوروبي.
وقد تم اتخاذ هذه الإجراءات بدعم كامل من الولايات المتحدة، ورفض وزير الخارجية الإيراني الكشف عن وجهة الناقلة خوفًا من التداعيات المحتملة للرد الأمريكي.
بعد هذا اللقاء، قامت سفن البحرية الإيرانية بحجز قارب صيد بريطاني و قد تم ذلك أن حاولت الاتصال بالسفينة دون نجاح، حسب تصريح إيران. بعد الاقتراب من الملكية البريطانية، اعتبر المسؤولون الإيرانيون بأنها تنتهك العديد من قوانين الاتحاد الأوروبي.
و تأتي كل هذه الأحداث في جو من التوتر الحاد بين الولايات المتحدة وإيران فيما يتعلق بالطائرات بدون طيار البحرية والتجارة والطاقة النووية.