تجاوزت أسعار النفط، لفترة وجيزة، سبعين دولار بعد هجوم يوم السبت على منشأة النفط السعودية، الشيء الذي كان له أثر كبير على خمسة بالمئة من إنتاج النفط العالمي تقريبا.ساهم هجوم عشرة طائرات بدون طيار في زيادة عدم الاستقرار الذي تعرفه المنطقة، كما خسرت شركة الطاقة الحكومية السعودية “أرامكو” إنتاج ما يزيد عن 5.7 مليون برميل في اليوم.
و قد عكس رد فعل الأسواق في يوم الافتتاح بعد نهاية الأسبوع مدى خطورة الوضع حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 11 دولارًا في الدقائق الأولى للافتتاح يوم الاثنين، و تُعد هذه أكبر قفزة منذ سنة 1988. لكن أسعار النفط تراجعت بشكل كبير في بقية اليوم. يطفو سعر خام غرب تكساس الوسيط حاليا فوق 60 دولار للبرميل، أي بزيادة نسبتها 10 بالمئة تقريبًا عن سعر التسوية منذ 13 سبتمبر.
أثرت هذه الحادثة المأساوية كذلك على أسواق تبادل العملات، الفوركس، حيث ارتفعت قيمة العملات التي تعتبر ملاذا آمنا، مثل الدولار الأمريكي و الين الياباني، إلى جانب الذهب أو العقود الآجلة للخزينة، و ذلك نتيجة القلق الناجم عن المخاطر الجيوسياسية. و وفقًا لوكالة الطاقة الدولية فإن انقطاع إنتاج النفط السعودي الأخير أكبر من الانقطاع الذي حدث سنة 1990 حين غزا صدام حسين الكويت.