
عملة الفيسبوك، “ليبرا”، هي عملة مشفرة يتولى تدبيرها مجموعة من العمالقة الصناعيين من مختلف القطاعات و فيسبوك ليس سوى الوجه الأبرز بينهم. محلل العملات المشفرة، جوزيف تيتيك، يرى بأن هناك أوجه تشابه بين ليبرا وحقوق السحب الخاصة (SDR)، هذه الأخيرة هي وحدة محاسبة خاصة بالأعضاء الحكوميين لصندوق النقد الدولي. قيمة حقوق السحب الخاصة مرتبطة بقيمة العملات التالية: USD، EUR ، RMB ، JPY ، GBP.
يعلق تيتك على بهذا الصدد قائلا: “على نحو مشابه، ستكون الميزان وحدة حساب للمستخدمين والتجار و ستستمد قيمتها من سلة الأصول المرتبطة بها. سيتم الاحتفاظ بالأصول في احتياطي ليبرا الذي سيتكون من أدوات منخفضة التقلب وأدوات منخفضة المخاطر مثل السندات والأوراق المالية الحكومية. ويضيف تيتيك بأن “احتياطي ليبرا سيتم إدارته من طرف جمعية ليبرا التي تضم مائة شركة عالمية ومنظمات غير حكومية مختارة. سيعمل أعضاء جمعية ليبرا أيضًا كمصادقين على ليبرا بلوكتشين و ستكون من مهمتهم المصادقة على كل معاملة وتحديد خارطة الطريق التكنولوجية.”
و السبب وراء ذلك هو تجنب تقلبات العملات المشفرة الأخرى وضمان استقرار عملة الفيسبوك حيث أن التقلب الشديد في العملات المشفرة هو هدف سهل لمعظم المنتقدين. لهذا تهدف ليبرا إلى حل هذه المشكلة من خلال ربط قيمتها بالأدوات منخفضة المخاطر كما وضحنا سابقا. ليبرا ستكون عملة مشفرة مستقرة من حيث العملات الورقية، ولكن الارتباط بالعملات الورقية مثل الدولار الأمريكي يحمل بدوره عبئا. من المقرر أن تشارك ليبرا نفس معدل التضخم الذي يقدر بحوالي 2-3 بالمئة مع العملات المرتبطة بها. و سيعود هذا الأمر بالنفع الكبير على الأفراد الذين يعيشون في البلدان النامية حيث يتجاوز معدل التضخم في غالب الأحيان 10 بالمئة، إلا أنه لن يضيف الكثير من القيمة للأفراد الذين يستخدمون بالفعل عملات مستقرة مثل الدولار واليورو، إلخ.