تصاعد التوتر بين المملكة المتحدة و الاتحاد الأوروبي عقب مكالمة هاتفية بين بوريس جونسن و أنجيلا ميركل أكدت فيها هذه الأخيرة، حسب زعم البعض، بأنه من شبه المؤكد أن يرفض الاتحاد الأوروبي عرض جونسن. و الأهم هو أن ميركل أكدت بأنه لن تكون هناك صفقة دون بقاء إيرلندا الشمالية في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي.
في حال ما كانت هذه الشائعات صحيحة فإن سيناريو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون صفقة سيصير حقيقة . تلعب هذه الادعاءات على مخاوف بريطانية طويلة الأمد حيث أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي وافقت عليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي قد يضع بريطانيا في موقف تكون فيه مجبرة إما على البقاء في الاتحاد الجمركي أو خسارة إيرلندا الشمالية.
من الممكن أيضًا أن تكون هذه الشائعات مجرد جولة أخرى في لعبة تبادل اللوم بين لندن والعواصم الأوروبية، لكن هناك علامات متعددة تدل على أن المحادثات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لم تحقق أي تقدم. هذا الموقف مذهل حقا إذا ما نظرنا إلى التكاليف الباهظة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لكن للأسف، من الواضح أيضا بأن السياسيين (خصوصا من جانب الاتحاد الأوروبي) يفضلون المكاسب السياسية على الاقتصادية.