
عقب قمة مجموعة العشرين التي انعقدت باليابان نهاية الأسبوع الماضي، وافق الرئيس الأمريكي على مواصلة المحادثات مع الزعيم الصيني بعد أن بلغ التوتر ذروته مسفرا عن حرب تجارية بين البلدين.
في الواقع، بعد تهديداته بفرض رسوم جمركية على سلع صينية مجمل قيمتها 300 مليار دولار، أقر الرئيس الأمريكي، بل صرح بأن الولايات المتحدة ستواصل البيع لملاق التكنولوجيا الصيني هواوي.
وقد أعلن الرئيس الأمريكي أن نتائج هذه المفاوضات هي يمثابة فوز للأمة، في حين يرجح آخرون بأن الفائز الحقيقي هو الصين.
ومع ذلك، سيتسفيد المستهلكون الأمريكيون كثيرا من إلغاء الرسوم التي كان من المقرر فرضها إذ أنهم سيتجنبون تكاليف جد مرتفعة بمقدار 12 مليار دولار كانت ستفرض عليهم.
علاوة على ذلك فقد عانى قطاع الأعمال الصيني، الذي يشكل جزءا مهما في واحد من أكبر اقتصادات العالم، كثيرا من هذه الحرب التجارية. و لا تزال هناك عقوبات تجارية أخرى قائمة بين البلدين.
لا تزال الولايات المتحدة تواصل ضغطها على الحكومة الصينية بغية التزامها بتعهدها إنهاء الدعم الذي توفره للشركات التابعة للدولة.
تصاعد التوتر بين البلدين خلال السنة الماضية عندما اتهم الرئيس الأمريكي ترامب كلا من الزعيم الصيني جينبينغ و الحكومة الصينية بسرقة الملكية الفكرية، في حين استغربت الصين من غياب الواقعية لدى الشركات الأمريكية في توقعاتها بخصوص الإصلاحات الصينية.