
انصدم العالم أجمع، الأسبوع الماضي، عقب تأكيد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على عزمه فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 10 بالمئة على واردات صينية مجمل قيمتها ثلاثمائة مليار دولار أمريكي ابتداءً من اليوم الأول في سبتمبر. أما من جهته، فقد سمح البنك المركزي الصيني لعملته بأن تخرق المستوى الرئيسي عند 7 يوان لكل دولار، لأول مرة منذ أحد عشر عاماً.
يحذر كبير الاقتصاديين في الصين لدى كابيتال إيكونوميكس، جوليان إيفانزبريتشارد، من أن قرار الصين بعدم الحفاظ على مستوى 7 يوان مقابل الدولار إنما يدل على أنها قد تخلت عن أي أمل في التوصل لصفقة تجارية مع الولايات المتحدة.
و علاوة على ذلك، قد يؤدي ضعف قيمة اليوان إلى استفزاز الولايات المتحدة مما قد ينتج عنه إضافة المزيد من الرسوم الجمركية على البضائع الصينية. وقد يجلب مثل هذا التصعيد في النزاع أسوأ السيناريوهات إلى الحياة. تعكس نشرة يوم الاثنين للبنك المركزي الأوروبي الوضع حول الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين حيث يحذر المحللون من أن المخاطر السلبية على مستقبل التجارة قد تحققت بالفعل ،ولو جزئيًا، في الأشهر الأخيرة بسبب إضافة رسوم جمركية مرتفعة.