الأسواق المالية لم تعطي بوريس جونسن قيمته.

westminster, London, Britain

من الممكن أن ترتفع قيمة الجنيه الاسترليني إذا ما أصبح عمدة لندن السابق الوزير الأول. المستثمرون الدوليون يريدون الوضوح قبل العودة إلى المملكة المتحدة.

الجنيه الاسترليني يعاني في ظل استمرار المماطلة في التوصل إلى اتفاق حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الشيء الذي يضر باقتصاد المملكة المتحدة. من المحتمل أن يتغير اتجاه الجنيه الاسترليني نتيجة التسابق الجدي الذي ابتدأ يوم الاثنين حول منصب الزعامة في الحزب المحافظ الحاكم.

الشك و عدم اليقين يقتلان الاستثمار و يدمران ثقة الأسواق في المملكة المتحدة، و من جهة أخرى، فان الانطباع العام هو أن الجميع يريدون الانتهاء، و بسرعة، من أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. بالتأكيد هنالك شعور عام باحتمالية انتعاش الاستثمار الأجنبي من طرف دول الشرق الأوسط و آسيا التي انخفضت شهيتها و فضلت مراقبة الأوضاع. كما أن هناك احتمالات أن يكون بوريس وراء تعافي الجنيه الاسترليني. وعود هذا الأخير بخفض الضرائب المفروضة على أصحاب المداخيل العالية هي حتما مشجعة للاستثمار. بالإضافة، فإن بوريس قد شغل منصب عمدة لندن مرتين، الشيء الذي يدل على شعبيته.

من المحتمل أيضا أن يكون فوز جونسن كارثة، و من المحتمل أيضا أن لا يفوز. فترة شغله لمنصب وزير الخارجية كانت مخجلة، كما أن تهديده بوقف تسديد مبلغ 39 مليار جنيه للاتحاد الأوروبي كتعويض ما لم يتم التوصل لصفقة مرضية هو مناورة عالية المخاطر. كما أن هناك احتمالا كبيرا بأن يقوم البرلمان برفض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون صفقة.

في هذه اللحظة يجب أن تسأل نفسك، ما هو أكبر تهديد لازدهار بريطانيا الاقتصادي: سنوات من عدم اليقين و الجدال حول شروط الخروج من الاتحاد الأوروبي، أو، ما هدد به بوريس جونسن؟ الجنيه الاسترليني قد يكون جاثما علر ركبتيه، و لكن لا يجب أن نعطي الوضوح أقل من قيمته.

أُترك تعليقاً

Please enter your comment!
Please enter your name here