
يتميز الشهر الأخير من العام بعائدات أعلى من المتوسط في بورصة نيويورك مقارنة ببقية العام. ولكن قد يكون شهر شهر كانون الأول/ديسمبر هذا العام استثناءً.
وفقًا لمعلومات مختلفة غير رسمية المستثمرون مستعدون استعداداً إيجابياً للغاية قبل بداية شهر كانون الأول/ديسمبر. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل أهمها بالطبع التطور التاريخي. حيث تُظهر بيانات سوق بورصة نيويورك أن منذ عام 1926 وشهر كانون الأول/ديسمبر على المدى الطويل هو شهر عائدات أعلى من المتوسط مقارنة بالأشهر الأخرى.
والحقيقة أن التفاؤل هذا العام جاء إلى سوق الأسهم في وقت أبكر من المعتاد. وهذا يدفع المحللين لبنك RBC Capital الاستثماري على سبيل المثال إلى الاعتقاد بأن وول ستريت Wall Street قد يصل إلى ذروته قبل نهاية هذا العام. وقد صرح لوري كالفاسينا من RBC Capital إلى بوابة CNBC.com قائلاً “إن الحماس بين مستثمري المؤسسات قد يعدل من الوضع في السوق في وقت أقرب من المعتاد”.
وقد ينتشر قريبا في السوق ما يسمى بتأثير الفومو FOMO effect أو الخوف من فوات الشيء. ويعني ذلك الخوف المتزايد للمستثمرين من القرار في موقفهم في الوضع الحالي بعد فوات الأوان وتضيع عليهم بذلك أفضل لحظة لبيع أسهمهم. ولذلك يفضلون البيع قبل فوات الأوان مما قد يسبب انهياراً في المبيعات. ولذلك أيضاً الأسواق المالية في الوقت الحالي حساسة للغاية لأي معلومات حول حالة الاقتصاد العالمي أو المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين أو حركة أسعار الفائدة للبنك المركزي.